الجندر ومشكلات الهوية الرقمية للمرأة العربية: دراسة إثنوغرافية على عينة من مستخدمات شبكة الفيسبوك بالجزائر

تستهدف الدراسة التعرف على تمثلات الهوية الرقمية للمرأة الجزائرية، وإلى أي مدى توجد تحديات تواجه المرأة أثناء تقديمها لهويتها الرقمية عبر شبكة الفيسبوك، وما حدود العلاقة بين الهوية الرقمية والالتزام الجندري من وجهة نظر المرأة الجزائرية. وتندرج الدراسة الحالية ضمن الدراسات الإثنوغرافية الكيفية التي تحاول أن تستكشف وتفسر حقيقة تجليات هوية المرأة الجزائرية في الفضاء الافتراضي وفقاً للسياق الثقافي للمجتمع الجزائري، وحيثيات تشكل تلك الهوية، من خلال رصد بعض الهويات الرقمية التي تم التعرف عليها، وملاحقتها وتتبع المنشورات والتعليقات، خلال فترة دراسة امتدت من ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٠ حتى ٢٨ نوفمبر٢٠٢٠، وذلك بالاعتماد على أدوات الملاحظة بالمشاركة والمقابلة المفتوحة مع مفردات العينة التي تمثلت في٥٠ مستخدمة للفيسبوك؛ من النساء الذين يتحدثون اللغة العربية، كونها اللغة الرسمية الأكثر تحدثًا في الجزائر. واتفقت العينة محل الدراسة على أن هنالك فروقات شاسعة بين انعكاس هوية المرأة الرقمية على فيسبوك مقارنة بالرجل، ويتحكم في ذلك الجوانب الاجتماعية والنفسية لكلا الجنسين التي قد تجعل المستخدم يخاف التصريح بهويته أو يستحيي من ذلك، وكذلك الرقابة الأسرية، وخصوصية كل فرد، واختلاف الغاية من استخدام فيسبوك.