Scroll down for the Arabic abstract.
New media has led to rapid changes in the behavior of its users in a way that indicates different forms of violence in order to support the frequent hostile behavior of an individual or a group, intending to seize control, whether by using power or lies, to harm others. This constitutes a hostile and frustrating media environment based on rejection, threats, and feelings of alienation, which affects the self-perception of individuals as well as their own sense of security. This study has been formulated to answer the following question: What is the relationship between exposure to the violence of new media and concepts of security among Egyptian youth? This descriptive study relied on the media survey method, using a field survey, and the comparative method as a study sample. The study was conducted on an available sample of 200 Egyptian youth users of new media in four governorates (Dakahlia, Cairo, Menia, and Port Said) aged 18-35 years. The sample was drawn using the snowball method. Results showed that Facebook is the platform on which the highest levels of exposure to different forms of violence occurs. The most prominent form is through shared images that devalue certain social groups, racist jokes, and abusive messages. There was also an inverse correlation between the exposure of the study sample and their own sense of security.
العنف الرمزي المدرك بوسائل الإعلام الجديدة وعلاقته بمفهوم الذات والأمن النفسي لدى الشباب المصري، دراسة ميدانية
أدت وسائل الإعلام الجديدة إلى تغيرات متسارعة في سلوكيات مستخدميها بشكل يُظهر عنفا رمزيا بصوره اللفظية وغير اللفظية؛ وذلك لدعم السلوك المعادي والمتكرر من قِبلِ فرد أو جماعة بهدف السيطرة بالقوة والكذب، وإيذاء الآخرين؛ مما يُشكل بيئة إعلامية عدائية ومُحبطة تقوم على الرفض والتهديد والإحساس بالغُربة، بما يؤثر فى نظرة الأفراد لذواتهم بوصفها الموجه الرئيس لسلوكياتهم ونظرتهم للآخرين في المواقف المختلفة، وبشكل ينعكس على مستوى شعورهم بالأمن النفسي، وبهذا فإن مشكلة الدراسة يمكن صياغتها من خلال الإجابة على التساؤل الرئيس الآتي: ما العلاقة بين العنف الرمزي المدرك بوسائل الإعلام الجديدة ومفهوم الذات والأمن النفسي لدى الشباب المصري عينة الدراسة؟
تنتمي الدراسة الحالية إلى الدراسات الوصفية؛ حيث تُعْنَى بوصف العلاقة بين العنف الرمزي المدرك بوسائل الإعلام الجديدة ومفهوم الذات والأمن النفسي لدى عينة الدراسة، واعتمد الباحث على منهج المسح الإعلامي، عبر أسلوب المسح الميداني وأسلوب المقارنة لعينة الدراسة.
طبقت الدراسة على عينة عمدية مُتاحة قوامها(200) مفردة من الشباب المصري مستخدمي وسائل الإعلام الجديدة بأربع محافظات، هي (الدقهلية، والقاهرة، والمنيا، وبورسعيد) من18-35 سنة، وقد تم سحب العينة وفق أسلوب كرة الثلج بتوجيه أدوات الدراسة لمن تنطبق عليهم الشروط، ثم قيامهم بترشيح عدد آخر من الأشخاص للوصول للعينة الكلية.
وقد أظهرت النتائج أن فيس بوك أكثر وسائل الإعلام الجديدة التي يمارس فيها أشكال العنف الرمزي، وأن أبرز أبعاد العنف الرمزي نشر صور تقلل من قيمة بعض فئات المجتمع، والنكت العنصرية التي تحقر من الآخرين، وأن البعض لا يبالي بإرسال رسائل مؤذية للآخرين دون النظر لمحتواها. كما ثبت وجود علاقة ارتباطية عكسية بين تعرض عينة الدراسة للعنف الرمزي في تلك الوسائل وأبعاد مفهوم الذات والأمن النفسي لديهم، فكلما زاد التعرض لمظاهر هذا العنف أدى لشعور الشباب بالسلبية والعجز والمعاناة في مواجهة المواقف الضاغطة بالبيئة الافتراضية.